كيف يمكن مساعدة الأبناء المتأخرين دراسيًا؟
الخميس 20 رمضان 1435 هـ
كثيرا ما أقابل بعض أولياء الأمور من الطلاب وليس على لسانهم سوى هم واحد، وهو كيف لنا أن نساعد أبناءنا فقد عانينا كثيرًا معهم ونحن نحثهم على المذاكرة؟! فقلت لبعضهم: مشكلة بعض الآباء أنه لا يفكر في مساعدة أبنائه دراسيًا إلا بعد ظهور نتائج فترات التقويم المستمر بالنسبة للابتدائية أو اختبارات الفصلين لمراحل المتوسطة والثانوية، وقد تكون الأنفس مشحونة بالغضب على النتائج السيئة، مما قد يفاقم الأمر لدى الأبناء، لكن من الأساليب المناسبة أن يكون للأب والأم جلسات بين وقت وآخر مع أولادهما، فقد تكون إخفاقات الأبناء مدرسية بسبب أن بعض المعلمين لا يعطون المادة الشرح الكافي، ويقصرون في جلب وسائل تعليمية تعين الطلاب على الفهم، أو أن معلمًا ما، غير متمكن من المادة، بسبب أنه يدرس مواد دراسية ليست تخصصه في الجامعة، وهي مشكلة نلحظها في مدارس المراحل الابتدائية، ولهذا لابد للأبوين أن يتفقدا بين وقت وآخر مستوى الأبناء، ويطلعا على مذكرة الواجبات، وأنا أستحث وزارة التربية والتعليم على الاهتمام بها وحث المدارس على العناية بها، فهي قناة تواصل بين البيت والمدرسة، فإذا أهملت فقد أهمل جسر التواصل بين الطرفين، وقد يكون سبب ضعف التحصيل الدراسي للأبناء بسبب ظروف منزلية إما بسبب مشكلات أسرية، أو بسبب الأحوال المادية ولهذا لابد للمدرسة معالجة هذا من خلال المرشد الطلابي وتفعيل تواصله بأسر الطلاب المتأخرين دراسيًا للقيام بدوره الإرشادي، وحث الآباء على زيارة مدارس أبنائهم، لسؤال المعلمين عن مستواهم الدراسي، وعلى المدرسة مراعاة أن تخطط ضمن برامجها، استقبال أولياء أمور طلابها، وتفعيل دور مجلس المدرسة بدلا من جعله من الشكليات، وتغييب دوره على أهميته، وأن تبحث المدرسة عن طريقة أو أسلوب للتواصل مع أسر الطلاب من ذوي الظروف المادية الصعبة، أو قليلة التعليم، للمساعدة بما يفيد الأبناء حتى لا يذهب الأبناء ضحية لظروف خارجة عن إرادتهم.